(SKeyes, September 9, 2010)
الرقابة اللبنانية تمنع عرض فيلم “شو صار” للمرة الثانية
“Shu Sar?” (“What Happened?”), Lebanese director De Gaulle Eid’s documentary about his life during the Lebanese civil war, has been banned from screening by Lebanese General Security – for the second time. Shu Sar? is about the murder of Eid’s parents, youngest sister and 11 other family members in the northern town of Edbel in December 1980.
منع الامن العام اللبناني المخرج ديغول عيد، من عرض فيلمه السينمائي “شو صار” في مهرجان أيام بيروت السينمائية الذي يبدأ في 16 أيلول سيبتمبر الحالي، وتبلّغ عيد قرار المنع بطريقة شفهية عبر اتصال تلقّاه من الامن العام، ومن دون تزويده بأي رسالة خطية توضح سبب المنع. وكان الفيلم نفسه قدّ مُنع من العرض في وقت سابق أيضاً، في مهرجان “وُلد في بيروت”. وأشار عيد في اتصال مع مركز “سكايز” معه الى ان الفيلم الوثائقي، يوثّق رحلة بحثه عن مرتكبي مجزرة قضى فيها والده ووالدته وأخته الصغيرة أمام عينيه مع 11 شخصاً آخرين في مجزرة وقعت ابان الحرب الاهلية منذ 30 عاماً في منطقة عدبل في الشمال، مؤكداً انه تم اعلامه شفهيا بمنع فيلمه من العرض، معلنا “تصميمي على العمل على العودة عن قرار المنع، والتعاون مع الاعلام لعرض وجهة نظري وايصالها الى المشاهدين وخصوصاً اللبنانيين، لانه من حقّ اللبناني ان يرى هذا الفيلم في دور السينما، ومن الضروري تعديل قانون الرقابة على المسرح والسينما الذي يعود الى عشرات من السنوات التي خلت”. ويتساءل عيد: “في بلد يؤكد انه متحضّر كيف يقرّر شخص ما، الامور التي على اللبناني أن يشاهدها والطريقة التي عليه أن يفكّر بها؟”، متوجهاً بالشكر الى القيمين على المهرجانين اللذين حاول المشاركة فيهما في فيلمه “شو صار”، “لأنهم قاموا بعمل المستحيل لعرض الفيلم”. ويشدّد على انه لا يُطالب بالانتقام انما بعدم النسيان حتى لا يتكرّر ما حدث معه، وهو ابن أحد الضحايا، وقدّ كان شاهد عيان على المجزرة عندما كان عمره عشرة أعوام. ويؤكد: “بعد ان انهيت الفيلم احسّ بالسلام الداخلي، لقدّ أكملت واجبي وقمت باخراج عمل ينتمي الى سينما الواقع، وهو مستوحى من واقعي، وواقع عاشه آخرون مثلي، وكان من المهم بالنسبة لي أن أخرق جدار الصمت”.
مشاركون بمجازر
ويأتي منع عرض الفيلم بسبب إظهاره جهات حزبية لبنانية وأسماء أشخاص محددين، على أنهم شاركوا في ارتكاب مجازر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. يُذكر ان الفيلم من النوع الوثائقي، ونال جائزة احمد عطية، وعُرض في دبي وميلانو وسان سبستيان في اسبانيا، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم وثاقي. وكان عيد قدّ تابع دراسته السينمائية في جامعة الفنون والآداب في فرنسا، تتلمذ على يدّ أساتذة كبار مثل يوسف شاهين وغيره، وقام باخراج الفيلم الوثائقي الذي يوثق رحلته منذ تركه جزيرة كورسيكا حتى عودته الى لبنان لفتح تحقيقه الخاص وبوسيلته السينمائية، حول اغتيال أهله منذ ثلاثين عاماً أي العام 1980 في مجزرة ابان الحرب الاهلية. ان مركز “سكايز للدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية، اذ يدعو الى تعديل قانون الرقابة على المسرح والسينما الذي بات من مخلفات عهود خلت لا تتلاءم مع روح العصر وحرية التعبير والابداع، يناشد القيمين على تنفيذ الرقابة الى العودة عن قرارهم بمنع الفيلم. ففي عصر الانترنت والاتصال، صارت قرارات المنع من دون فائدة تُذكر، اذ يمكن بث الانشطة الممنوعة عبر الانترنت وايصالها للجميع، ليصبح قرار المنع مجرد أسلوب من أساليب ممارسة السلطة.
Eleven members of Eid’s family were murdered in North Lebanon in 1980, and the movie highlights the tragic event and mentions different political parties, making clear accusations towards several individuals, by name.
The first attempt at screening, which failed to receive the General Security’s consent on time, had been during last month’s Lebanese Film Festival. The second attempt was this month for the Beirut Film Festival, but the director merely received a phone call informing him of the refusal, with no documented explanation.
“Chou Sar?” has been screened internationally however, in Milan, Dubai, Spain, at the Sundance Festival, and on a French national television channel, among others.
Lascia una risposta